إجابة سؤال: من وسائل جمع المعلومات وتتميز بانخفاض تكلفتها وسرعتها؟
شرح الإجابة:
الملاحظة تُعد من أبسط وأسرع وسائل جمع المعلومات، وميزتها الأساسية أنها لا تتطلب تجهيزات كثيرة أو ميزانية ضخمة. فهي تعتمد فقط على قدرة الشخص على رصد الأحداث أو السلوكيات أو الظواهر بعينيه، وتسجيل ما يراه بدقة.
فكر فيها مثل ما يحدث عندما يُراقب المعلم طلابه في الصف، أو عندما تُلاحظ الأم تصرفات طفلها الصغير. لا حاجة لاستبيانات، ولا لمقابلات، فقط عينٌ تتابع، وعقل يُسجل. هذه الطريقة تُستخدم كثيرًا في الدراسات الاجتماعية، والتجارب الصفية، وحتى في العلوم الطبيعية أحيانًا، لأنها تعطي الباحث تصورًا أوليًا سريعًا دون تكلفة مالية تُذكر.
لكن... لماذا نقول إنها منخفضة التكلفة؟ ببساطة، لأنها لا تحتاج أدوات خاصة، فقط ورقة وقلم أو جهاز بسيط للتسجيل. أما السرعة، فهي ناتجة من أن الباحث لا ينتظر إجابة من أحد أو يُحلل بيانات معقدة، بل يكتب ما يراه في حينه.
رغم كل هذا، من المهم أن نعرف أن الملاحظة وحدها ليست كافية دائمًا. فهي قد تكون متأثرة برأي الملاحظ نفسه، أو قد تُفوّت بعض التفاصيل. لذلك، يُفضل غالبا أن تُستخدم جنبًا إلى جنب مع وسائل أخرى مثل الاستبيان أو المقابلة للحصول على نتائج أدق.
وبالمناسبة، لا تُخلط بين الملاحظة و"الحدس" أو "التخمين". فالملاحظة تعتمد على ما هو مرئي وحقيقي، وليست مبنية على الانطباعات أو المشاعر. لذا هي تُعتبر طريقة علمية مقبولة في الكثير من الأبحاث، خصوصًا عند دراسة سلوكيات الأطفال أو مواقف الحياة اليومية.
في النهاية، تبقى الملاحظة خيارا ذكيا حين نبحث عن معلومات سريعة، موثوقة، وبدون كلفة، وهذا يجعلها وسيلة ممتازة تناسب الجميع، حتى الأطفال في عمر خمس سنوات يمكنهم استخدامها لتعلم وفهم العالم من حولهم!