صواب، ينقسم مفهوم القدوة إلى قدوة حسنة، وقدوة سيئة.
لماذا صواب؟
مفهوم «القدوة» يعني الشخص أو السلوك الذي يقتدي به الآخرون، وهو في الأساس وصف للعلاقة التأثيرية بين نموذج وسلوك ومتبوعه. لذلك من المنطقي تقسيم القدوة بحسب أثرها إلى «قدوة حسنة» و«قدوة سيئة».
فالقدوة الحسنة تمثل سلوكاً وقيماً مفيدة للمجتمع والفرد — مثل الأمانة، الاجتهاد، الاحترام، والتعاون — فتُحفّز المتابعين على التعلّم والنمو.
أما القدوة السيئة فتعكس صفات أو عادات سلبية — مثل الكذب، التهاون، العنف، أو الطمع — وتؤدي إلى تقليد يضرّ بالفرد أو بالمجتمع.
لكن التبسيط التام يحيط به بعض التعقيدات:
أولاً، قد تكون القدوة «مختلطة»؛ أي أن شخصاً واحداً قد يظهر خصالاً إيجابية في جانب وسلوكاً سلبياً في آخر، فينتهي به الأمر أن يكون قدوة جيدة في بعض النواحي وسيئة في نواحي أخرى.
ثانياً، تقدير ما إذا كانت القدوة حسنة أم سيئة يعتمد على القيم الأخلاقية والثقافية: ما يُعتبر قدوة حسنة في ثقافة قد يُنظر إليه بشكل مختلف في ثقافة أخرى.
ثالثاً، أثر القدوة يعتمد على وعي المتعلّم وقدرته على انتقاء الصفات النيرة ورفض الجوانب الضارة، فلا يكفي وجود نموذج إنما لازم نقد وتمحيص.
الخلاصة: القول بأن مفهوم القدوة ينقسم إلى قدوة حسنة وقدوة سيئة — صحيح كتصنيف مبسط وعملي — لكنه يحتاج إلى مراعاة التعقيدات الواقعي.